الثامن من آب من العام 2006، جيش العدو الاسرائيلي بدأ يستنزف ما كان يعتقد أنه بنكٌ اهداف من تدمير للبنى التحتية، ومجازر بحق المدنيين،
واستنفاذ الاسرائيليين لبنك اهدافهم دفع حكومة يهود اولمرت آنذاك الى البحث عن انتصار بين الركام والدمار في ظل فشل جيشه في تحقيق اي تقدم برّي في القرى الجنوبية، بل أكثر من ذلك، صارت انتصارات المقاومة ومفاجآتها تلاحق مقاتليه أينما ولوا وجوههم، فلم يكن أمام اولمرت إلا محاولة التخلص من صوت المقاومة ... فنفذت الطائرات الحربية الاسرائلية غارات عدة على مبنى الاذاعة الكائن يومها في حارة حريك، حتى سوّته ارضاً.
لم تكتفِ بذلك، بل استهدفت الطائرات محطات الارسال الثماني الخاصة بالاذاعة، لمنع بث اشارتها في اي منطقةٍ من الاراضي اللبنانية.
لكن رفيقة المجاهدين، لم تتخلّ عن رفقاء دربها، وما سمحت لبثها أن يقطع سوى ثوانٍ عدة، حتى عاد البث مجدداً .. لتؤكد للعدو الاسرائيلي أن صوت الصمود والانتصار لا تسكته صواريخ، ولا يرهبه عدوان.